تنتشر الموجات اللاسلكية الكهربية بسرعة 300000 كيلومتر في الثانية, أي بسرعة الضوء. و يطلق عليها اسم موجة لأنها تنتشر على شكل الموجات التي تنجم عن إلقاء حجر في بركة ماء ساكنة و يجري قياس الموجات اللاسلكية الكهربية بالأمتار طولا. و الطول هنا بالمسافة بين قيمتي موجتين متتاليتين أو بين نقطتين متشابهتين في هاتين الموجتين كما و تقاس الموجات بترددها, و التردد هنا ( أو الذبذبة ) هو عدد الموجات في الثانية الواحدة, و يعرف أيضا بالدورة في الثانية (سايكل ) أو بالهرتز. و بما أن عدد الموجات الراديوية فانه من السهل معرفة العلاقة بين طولها بالأمتار و ذبذبتها بالكيلوهرتز.
أما المضاعفات العددية التي تستخدم لقياس التردد أو الذبذبة للموجات اللاسلكية الكهربية فهي
دورة واحدة بالثانية (موجة واحدة بالثانية
1000 كيلوهرتز.MHZ 1ميغاهرتز
1000ميغاهرتز.= GHZ 1جيغاهرتز
1000 جيغاهرتز.=THZ1تيراهرتز
H.Hertz هنريش هرتز
*هنريش هرتز فزيائي ألماني طور التجهيزات اللازمة لبث واستقبال الموجات الكهرومغناطيسية وذلك في الثمانينات من القرن التاسع عشر أثبتت معادلات العالم الرياضي ماكسويل انه بالإمكان إنتاج موجات كهرومغناطيسية بتيار كهربائي يتغير اتجاهه بتردد سريع.
*تيار القطاع الكهربائي بقوة 220 فولت يتغير اتجاهه 100 أو 120 مرة في الثانية. إنه تيار متردد يقال عنه انه بتردد أو بذبذبة 50 أو 60 هرتز نسبة إلى العالم الفيزيائي هرتز.
*لكي يتم إنتاج موجات راديوية , يجب على التيار الكهربائي أن يتذبذب بسرعة أقوى تبلغ بضعة آلاف أو ملايين مرة في الثانية . صنع هرتز آلة تحدث تيارات كهربائية متذبذبة ( نواس ) وذلك باستعمال بكرات ناقلة للقوة الكهربائية تنتج ذبذبات بتواتر عالي.
ماكسويل والموجات الخفية J.Maxwell
أي علاقة توجد بين الكهرباء والمغنطيسية ؟ هذا هو السؤال الذي تكلف العالم الإيرلندي جيمس ماكسويل (1830- 1879 ) بالإجابة عنه. لقد فكر هذا العالم المنظر مليا في المر مستعينا بالعمليات الرياضية والفيزيائية.
في سنة 1864 رأى ماكسويل على انه بالإمكان إحداث " موجات " في الهواء بواسطة تيار متغير داخل جهاز موصل و تماما كما يفعل حجر عندما يسقط في الماء محدثا تموجات دائرية , لذلك أطلق اسم الموجات الكهرومغناطيسية على تلك الموجات المغناطيسية التي يتم استقبالها بأجهزة كهربائية.
تحدث ماكسويل سوى شكلا مرئيا لموجات كهرومغناطيسية , وان كل هذه الموجات تنتشر بسرعة الضوء , وهو المر الذي أكدته التجارب العلمية بعد ماكسويل
ينقسم طيف الموجات, حسب أطوال الموجات المستخدمة في البث و الإستقبال, إلى تسع حزم من الذبذبات, ابتدءا من 3 كيلوهرتز و حتى 3000 جيغاهرتز. و فيما يلي قائمة بحزم الذبذبات الأكثر استخداما, و قد استثنينا منها الحدين الأقصى و الأدنى من حزم الذبذبات.
. LF = ذبذبة واطئة (BANDS5 : من 30 إلى 300 كيلوهرتزحزمة 5
من10 إلى 1 كيلومترموجات يقاس طولها بالكيلومترات ( موجات طويلة
MF = ذبذبة متوسطة (BANDS6 من 30 إلى 3000 كيلوهرت زحزمة 6
. HF= ذبذبة عالية (BANDS7 من 3 إلى 300 ميغاهرتزحزمة 7
من100 إلى 10 مترموجات يقاس طولها بعشرات الأمتار= موجات قصيرة
VHF = ذبذبة عالية جدا (BANDS8 من 30 إلى 300 ميغاهرتز حزمة 8
موجات يقاس طولها بالأمتار من10 إلى متر واحد.
UHF = الذبذبة فوق العالية (BANDS9 من 300 إلى 3000 ميغاهرتز حزمة 9
موجات يقاس طولها بعشرات السنتيمترات من10 إلى 1 سنتيمتر.
SHF = الذبذبة أكبر من العالية BANDS10 من 3 إلى 30 جيغاهرتزحزمة 10
موجات يقاس طولها بالسنتيمترات من10 إلى 1 سنتيمتر.
. EHF= الذبذبة الفائقة العلي BANDS11 من 30 إلى 300 جيغاهرتزحزمة 11
موجات ميليمترية: من10 مليمتر إلى مليمتر واحد.
مصـطــلحــات هـرتـزيــة
LOW FRECUENCY (L.F.) ذبذبة واطئة:
MEDIUM FRECUENCY (M.F.) ذبذبة متوسطة:
HIGH FRECUENCY (H.F.) ذبذبة عالية:
VERY HIGH FRECUENCY (V.H.F) ذبذبة عالية جدا:
ULTR HIGH FRECUENCY (U.H.F) الذبذبة فوق العالية:
SUPER HIGH FRECUENCY (S.H.F) الذبذبة أكبر من العالية:
EXTRA HIGH FRECUENCY (E.H.F) الذبذبة الفائقة العلي:
من السهل ملاحظة أن هذه الحزم الموجية المخصصة للبث الإذاعي تشغل منطقة صغيرة جدا ضمن طيف الذبذبات حيث تبدأ ب10 كيلوهرتز وتنتهي ب275 جيغاهرتز, أي ما يعادل 275000000 كيلوهرتز. أما باقي الحزم الموجية فقد خصصت للأنواع الكثيرة الأخرى من الاتصال ،وجدير بالذكر أن الذبذبات التي تم تحديدها للبث الإذاعي وللاتصالات اللاسلكية في المؤتمر العالمي الإداري للإذاعات الذي عقد عام 1979, قد بدأت بالدخول في حيز التنفيذ اعتبارا من عام 1982 وبشكل تدريجي
*تعتبر الموجات الكهرومغناطيسية شكلا من أشكال الطاقة . تنتشر هذه الموجات انطلاقا من مصدرها على شكل تركيبات كهربائية ومغناطيسية . تخترق هذه الموجات الهواء وعددا من المواد وحتى الخواء الكائن بين النجوم.
*لا نستطيع سماع الموجات الكهرومغناطيسية ولا الإحساس بها , لكننا نستطيع رؤية بعض من أشكالها كالأشعة الضوئية التي هي شكل من أشكال الإشعاع الكهرومغناطيسي.
*يمكننا مع ذلك الإحساس بتأثير بعض هذه الموجات في شكل حرارة مثلا.
*موجات الراديو هي شكل آخر من أشكال الموجات الكهرومغناطيسية كالأشعة
السينية و المويجات .micro-ondes
*تسافر الموجات الكهرومغناطيسية بسرعة الضوء (792 299 كلم في الثانية ) . يمكن لهذه الموجات أن تدور سبع مرات ونصف المرة حول الكرة الأرضية في زمن لا يتعدى ثانية واحدة.
*تختلف الموجات الكهرومغناطيسية عن بعضها البعض باختلاف " طول الموجة " وهي المسافة التي تفصل نقطة معينة من الموجة عن النقطة المقابلة لها على الموجة التالية.
*يبين الرسم أسفله طيف الموجات الكهرومغناطيسية مع بعض أطوال الموجات النموذجية.
انتشــــار الموجـــات بالراديـــــو
تنتشر موجات الراديو في خط مستقيم. ولهذا السبب و باعتبار أن الأرض كروية الشكل, فإن هذه الموجات تبتعد عن سطح الكرة الرضية بشكل مستمر يؤدي بها التلاشي في الفضاء. ولكن ذلك لا يحدث بفضل الانعكاسات التي تحدتها طبقات الجو العليا تتلقى جزيئاتها الإشعاعات الشمسية فتشحن كهربيا- وهي الظاهرة المعروفة باسم التأين- بحيث تصبح قادرة على رد بعض الموجات اللاسلكية الكهربية التي تعود إلى سطح الأرض من جديد بقفزات متعاقبة. ويطلق على هذه الطبقات المتأينة من الجو اسم ( طبقات الجو الأيونية ) أو ( الأيونسفير ) أو ( الغلاف الأيوني ).
وينقسم الغلاف الأيوني إلى عدة طبقات, توجد على ارتفاعات تختلف باختلاف قوة الإشعاع الشمسي الذي تتعرض له. و يؤدي ذلك إلى انتشار موجات الراديو ذات الذبذبات المتفاوتة بطرق مختلفة.
فالموجات الطويلة ذات التردد المنخفض لا تنحرف في الغلاف الأيوني وتسافر موازية لسطح الأرض حتى تبتعد عن كوكبنا نهائيا. ومدى هذه الموجات ثابت, سواء كان الوقت نهارا أم ليلا, بعض النظر عن الفصل من السنة وعن الدورة الشمسية.
أما الموجات المتوسطة ففيها مركب أرضي وآخر أيونسفيري. وفي النهار تمتص الطبقة السفلى من الغلاف
" ولا توجد إلا في النهار وينحصر وجودها D الأيوني المركب اليونسفيري, وتعرف هذه الطبقة باسم " طبقة
بين 50 و 60 كيلومتر بعدا عن سطح الأرض . وتأين هذه الطبقة ضعيف جدا ويتناسب مع ارتفاع الشمس بحيث يكون أقصى حد للتأين في فترة الظهيرة خاصة في شهور القيظ. ولا تقدر هذه الطبقة الجوية على إحداث انحراف في موجات الراديو و لكنها تتميز بمقدرتها على امتصاص الموجات ذات الذبذبة المنخفضة والمتوسطة.
فإن إشارات الموجة المتوسطة تصبح قادرة على الوصول D أما في الليل, عندما تتلاشى طبقة
إلى طبقات أعلى من الغلاف الأيوني وهو ما يؤدي إلى انتشارها على مسافات بعيدة عن سطح الأرض.
و الطبقة التالية في الغلاف الأيوني هي الطبقة الواقعة في المسافة بين 60 كم و 144 كم بعيدا عن سطح الأرض, و لا توجد إلا في النهار. و تصل هذه الطبقة إلى الحد الأقصى من التأين وقت الظهيرة و تلعب دورا هاما في انتشار الموجات القصيرة نهارا عبر مسافات لا تتعدى 1600كم و في انتشار إشارات الموجة المتوسطة ليلا.
نوع من الفقاعات المتحركة ذات التأين الفائق الشدة القادرة على إحداث D و كثيرا ما تتكون داخل طبقة
المشتتة ) والتي E وتتشكل هذه الفقاعات الطبقة المعروفة باسم ( طبقة.VHF انحراف حتى في موجات تتسبب في إحداث ظواهر الانتشار الشاذة.
هي أهم طبقات الغلاف الأيوني لانتشار الموجات القصيرة لمسفات طويلة. و أثناء الليل توجد هذه F و طبقة الطبقة على مسافة من الأرض تتراوح بين 270 و 320 كم . و تنخفض درجة تأينها بعد غروب الشمس و تصل على معدلها الأدنى قبل بزوغ الشمس.
وأثناء النهار تنقسم طبقة F إلى طبقتين F1: و F2 و توجد طبقة F1في المنطقة الواقعة بين 160 و 240 كم بعيدا عن سطح الأرض. أما طبقة F2 فتقع بين 250 كم و 420 كم بعيدا عن سطح الأرض و فيها تنحرف معظم إشارات الموجة القصيرة أثناء النهار.
و يعود انحراف الموجات في طبقة أو أخرى من طبقات الغلاف الأيوني, بل و يعود عدم انحرافها, بامتصاصها من قبل هذه الطبقات أو باختراقها لها, يعود أساسا إلى ذبذبة الموجة. فالإشارات ذات الذبذبات الأكثر انخفاضا تتسم بكونها أضعف قوة مما يجعل امتصاصها أو انحرافها في الطبقات الواطئة أمرا ممكنا. أما الإشارات ذات الذبذبات الأعلى فإنها تنحرف في الطبقات العليا أو تخترقها و ذلك نظرا لكونها أشد قوة و أكثر طاقة.
ويحدث تأين هذه الطبقات من الغلاف الأيوني بسبب الإشعاعات الصادرة عن الشمس. وكلما ازدادت شدة الإشعاعات الشمسية يزداد شحن الغلاف الأيوني كهربائيا وتزداد مقدرته على كسر الموجات الراديوية التي يتاح لها و الحالة هذه أن تسافر عبر مسافات طويلة بسهولة أكبر. ويزداد الإشعاع الشمسي بزيادة عدد البقع التي يمكن رصدها في الشمس. و رغم أن العلاقة بين الظاهرتين ليست معروفة بشكل جيد بعد فإنه بإمكاننا القول بأن عدد البقع الشمسية يساعد على حساب درجات الإشعاع الشمسي و درجة التأين وانتشار الموجات اللاسلكية الكهربية.
-ميزات الحزم الموجية
1-الموجة الطويلة
تخصص الموجة الكيلومترية أو الطويلة للبث الإذاعي. أما في أمريكا و آسيا و استراليا فتخصص للخدمات العاملة كالاتصالات اللاسلكية للملاحة البحرية وخدمات الأرصاد الجوية التابعة للطيران المدني. وتتميز هذه الحزمة من الموجات بالنشاط المستمر ليلا ونهارا ويبلغ مداها عدة مئات من الكيلومترات.
2-الموجة المتوسطة:
في عالم البث الإذاعي AM الموجة الهيكتومترية أو المتوسطة تبث عموما ضمن التعديل الواسع
قاطبة. ويمكن أن تظل صالحة للاستخدام طيلة أربعة وعشرين ساعة يوميا.
3-الحزم الموجية الاستوائية:
نستخدم الحزمة الاستوائية ضمن المناطق الواقعة بين مدار السرطان ومدار الجدي بشكل تقريبي. وهناك أربع حزم موجية تقليدية لهذه المناطق: حزمة أل120 مترا ( من 2300 إلى 2495 كيلوهرتز ) وحزمة أل90 مترا ( من 3200 إلى 340 كيلوهرتز ) وحزمة أل75 مترا ( من 3950 إلى 4000 كيلوهرتز ) وحزمة أل60 مترا ( من 4750 إلى 4995 كيلوهرتز ومن 50005 إلى 5060 كيلوهرتز ).
الموجة القصيرة: و هي التي تهمنــا أكثــر
تزاول هواية الراديو أو أل( دي إكس ) ضمن حزم الموجة القصيرة بما فيها الموجات الاستوائية. ونظرا للميزات المختلفة لكل من هذه الموجات فإنه من الضروري تقديم شرح مختصر لها كي يكون بمثابة الدليل بالنسبة لهواة الموجة القصيرة الجدد.
أ) حزمتي 49 و 41 متر ( 5950-6020 و 7100-7300 كيلوهرتز):
تلائم هاتان الحزمتان الموجيتان البث الإذاعي لمسافات قصيرة في الليل أطول بكثير منه في النهار. وفي فصلي الخريف والشتاء تصبح هاتان الحزمتان ملائمتين بشكل خاص للمسافات الطويلة بعد غروب الشمس مباشرة وبعد بزوغها, أي عندما يكون مستوى الشحنة الكهربية الاستاتيكية منخفضا.
ب)حزمة 31 متر ( 9500-9775 كيلوهرتز):
تبدأ الإذاعات الدولية للمسافات البعيدة بهذه الحزمة الموجية ويمكن أن يكون استقبالها ممتاز بين 300 و 3000 كيلومتر.
ج)حزمة 250 متر ( من 11700-14975 ):
يتوفر أفضل استقبال لها أثناء النهار على المسافات المتوسطة. أما ليلا, وخاصة في فصل الصيف, فيمكن لها أن تصل إلى مسافات بعيدة. وتتسم هذه الحزمة من الذبذبات بأنها ذات استقبال مستقر على مدار السنة وعلى مسافة تتراوح بين 1000 و 3500 كيلومتر.
د)حزمة 19 متر ( 15100-15450 كيلوهرتز ):
تستخدم هذه الحزمة للمسافات البعيدة ويتحقق أفضل استقبال لها خلال فترة المساء وحتى غروب الشمس وإثر بزوغها مباشرة. وتتميز هذه الحزمة الموجية بالاستقبال الجيد على المسافات المتوسطة بين آخر الساعات الصباحية وأولى ساعات المساء.
هـ)حزمة 16 متر ( من 17700-17900 كيلوهرتز):
تتأثر هذه الحزمة من الذبذبات بظروف الغلاف الأيوني أكثر من تأثر أل 19متر بها. وتتسم بالاستقبال الجيد بين الربيع والخريف.
و)حزمة 13 متر ( 21450-21750 كيلوهرتز ):
تتأثر هذه الحزمة الموجية تأثرا كبيرا بالبقع الشمسية. فإذا نشطت هذه البقع يصبح الاستقبال النهاري لهذه الذبذبات صالح للمسافات الطويلة. وبالإمكان التقاط إشارات واضحة وقوية أثناء المساء وحتى منتصف الليل في فصول الربيع والصيف والخريف, لاسيما إذا كان هناك نشاط قوي للبقع الشمسية.
ز)حزمة 11 متر ( من 25600-26100 كيلوهرتز):
تعتمد هذه الحزمة الموجية تماما على نشاط البقع الشمسية. وتظل هذه الموجات صامتة تماما خلال عدة سنوات ثم يجري التقاطها من جديد لسنوات أخرى في كافة أنحاء العالم. وقد وقع ذلك حديثا خلال عامي 1980-1981.
):UHF -VHF 5-الذبذبات العالية جدا (
في البث الإذاعي بالذبذبات VHF ملائمتان للمسافات القصيرة. وتستخدم حزمة UHF -VHF حزمتا
وتستخدم كلتاهما في بث الصوت والصورة للتلفزيون. ونظرا لطبيعة هاتين الحزمتين فإن( FM) المعدلة
مداهما لا يتعدى الأفق, و مع ذلك فبإمكانهما اختراق الغلاف الأيوني دون أن تتأثر به.
-جهاز الإستقبال
إن أول ما يجب أن يتوفر لدى ( الديكسي ) أي هاوي الراديو والموجة القصيرة هو جهاز استقبال أو مذياع. وبما أن هناك عدد كبير من الماركات التجارية و الأطرزة في أسواق البلدان المختلفة فإنه لا يجوز والحالة هذه أن نجازف بالإشارة على القارئ بأن يقوم باقتناء ماركة أو طراز معينين من أجهزة الاستقبال. ولكن يتعين على مشتري جهاز الاستقبال أن يهتم بثلاثة عناصر هامة قبل إقدامه على شراء الجهاز. وهذه العناصر هي
*الحساسية أو الدقة:
ليست الإشارات التي يلتقطها جهاز الاستقبال بالإشارت القوية دائما, و بالطبع فإنه يتعين على الجهاز أن يحولها إلى إشارات مسموعة. ويعتمد ذلك على مقدرة الجهاز على تضخيم الإشارات السمعية.
تقاس إشارات الدخول عبر الهوائي بالميكروفولت بينما تقاس إشارات الصوت بالديسبيل. وبالطبع فإن جهاز استقبال يتطلب ميكروفولت واحد في الهوائي ( النتين ) ليحوله إلى 20 ديسيبل في السماعة لهو أكثر حساسية بكثير من جهاز استقبال أخر يحتاج إلى 5 أو 6 ميكروفولت من إشارات الدخول ليحولها إلى نفس إشارة الاستماع أي 20 ديسيبل.
تتلخص هذه على مقدرة جهاز الاستقبال على انتقاء الإشارة المرغوب بالاستماع إليها أو مقدرته على الفصل بين إذاعة و أخرى بسهولة. أي أن الانتقائية هي مقدرة المذياع على إلتقاط إذاعة تبث على ذبذبة معينة بدون الخلط بينهما وبين إشارات أخرى بحيث من السهل التمييز بين الإشارات المختلفة تفاديا للتشويش.
و مقدرة الجهاز على انتقاء الذبذبات ترتبط ارتباطا وثيقا بعرض حزمة الذبذبات. فإذا عرض الحزمة أمكننا معرفة سبب أهمية الانتقائية في جهاز الاستقبال أما العروض المختلفة لحزم الاتصال اللاسلكي والبث الإذاعي فهو كما يلي:
UHF ذات الذبذبة العالية جدا (FM180 ). كيلوهرتز للبث الإذاعي ب
في منطقتي 1 و 3. AM9 كيلوهرتز للبث الإذاعي بالموجة المتوسطة والطويلة ب
10 كيلوهرتز في المنطقة 2.
.AM5 كيلوهرتز للبث الإذاعي بالموجة ب
3 كيلوهرتز حزمة جانبية وحيدة (558 ) للاتصال الصوتي.
C.W 100 كيلوهرتز حزمة جانبية وحيدة للاتصال البرقي بالموجة المتواصلة
الاسـتقــرار
لا يقل العنصر الثالث في جهاز الاستقبال أهمية عن العنصرين الآخرين, وهو عنصر الاستقرار. ويمكن هذا العنصر في مقدرة الجهاز على الاحتفاظ بإشارة تم التقاطها بدون أن تنتقل هذه الإشارة من مكانها على لوحة الالتقاط في الجهاز. ويحدث هذا الانتقال لأسباب عدة منها تغير درجات الحرارة والتغيرات التي تطرأ على الضغط في التيار الكهربي.
مفاتيح أخرى إضافية في جهاز الاستقبال
بالإضافة إلى العناصر الثلاثة المذكورة آنفا فإنه بإمكاننا أن نجد أجهزة الاستقبال مزودة بتجهيزات تقنية أوسع من ذلك بكثير وتكون هذه الأجهزة بالمفاتيح التالية
S-Meter مفتاح قياس القوة
هو مقياس بصري لإشارات البث التي يلتقطها جهاز الاستقبال
مفتاح التحكم بزيادة الذبذبة
أو إشارة الدخول عبر يقوم هذا المفتاح بالتحكم بحساسية جهاز الاستقبال لزيادة الذبذبة الإذاعية
الهــــوائــي :التحكم بالهوائي
تحتوي بعض أجهزة الاستقبال على هذا المفتاح لتعديل قوة دخول الإشارات عبر الهوائي وذلك حسب كل واحدة من الذبذبات المستخدمة وذلك لاستغلال الهوائي على أفضل وجه ممكن مفتاح عيار الذبذبات:
تحتوي أجهزة الاستقبال المتطورة, لاسيما تلك التي يستعملها هواة الاسلكتي, على مقياس للذبذبات يستخدم للتحقق من دقة لاقط الذبذبة و عرض حزمة الذبذبات أي من صحة ما تشير إليه إبرة لوحة الاستقبال من ذبذبة . وعادة ما يكون معيار الذبذبات مصنوع من زجاج الكوارز . وقد تم تنسيق عمل معيار الذبذبات مع جهاز ضابط وذلك لتصحيح الخطأ المحتمل أو التغير الذي يمكن أن يطرأ على دقة الإبرة في لوحة الاستقبال.
مختار الحزم الموجية
ينقسم طيف الذبذبات في كل أجهزة الاستقبال تقريبا إلى عدة حزم . ولذا فإنه يوجد في هذه الأجهزة مفاتيح أو أزرار للاختيار , بحيث تكون لكل حزمة زر معين بالإضافة إلى ما ذكرنا هناك المزيد من المفاتيح أو أزرار التحكم التي يمكننا ذكرها فيما يلي على سبيل المثال و بإمكان القارئ أن يعثر عليها بسهولة في مذياعه أو في جهاز استقبــال
مفتاح الحد من الضجيج.-مفتاح مضاعف BF1-مفتاح التحكم بالانتقائية.-فلتر
الخ. Standby 5- مفتاح إسكات المذياع
وننصح القارئ بأن يقوم قبل تشغيل مذياعه بقراءة دفتر التعليمات المرفق به بإمعان
(الهوائيات ( الأنتينات
إذا كان لديك جهاز استقبال من نوع جيد فعليك أن تفكر بنوع معين من الهوائيات. ومن الأفضل أن يتوفر الهوائي الجيد مع جهاز استقبال متوسط النوعية بدلا من أن يكون جهاز الاستقبال ممتاز النوعية والهوائي المرفق به غير ملائم له. ولهذا فإنه بإمكاننا أن نؤكد أن أهمية الهوائي تعادل أهمية المذياع بل وتتفوق عليها. سنشرح فيما يلي بعض أنواع الهوائيات الإستقبالية .
1-الهوائي الحديدي
تكثر في أيامنا هذه أجهزة الترانزيستور الصغيرة النقالة التي تحتوي على هوائي صنع من مركب حديدي. ويتمتع هذا الهوائي بحساسية تعتمد كثيرا على اتجاهه, فإذا غيرنا وضع أو اتجاه الهوائي لاحظنا أن تغيرا يطرأ على جودة الاستقبال. و لا يصلح هذا الهوائي للاستماع للموجة القصيرة وتقتصر صلاحيته على استقبال إذاعات الموجات الطويلة والمتوسطة المحلية.
ا لهوائي التلسكوبي2
تحتوي أجهزة استقبال أخرى على هوائيات تلسكوبية ( متداخلة الأجزاء ) تمتاز عموما بجودتها , باستثناء أن يجري تشغيل المذياع داخل شقة في قلب المدينة وفي منطقة تكثر فيها البنايات المرتفعة المبنية من الإسمنت المسلح والمزودة بالنوافذ المعدنية . ويعود ذلك إلى أن العناصر المعدنية تمتص الموجات اللاسلكية الكهربية ويدي ذلك إلى انخفاض جودة إشارات الاستقبال.
إذا أردنا الاستماع إلى الموجات القصيرة فمن الأفضل أن نقوم بتركيب هوائي خارجي.ومن أكثر الهوائيات بساطة وسهولة في التركيب هي المعروفة باسم ( هوائي القضيب الرأسي ) وهو ملائم بشكل خاص لأولئك الذين يعيشون في الشقق في المدن الكبيرة. ويتألف هذا الهوائي من قضيب صغير القطر يتراوح طوله بين 3 و 5 أمتار. ويمكن تركيب القضيب مع عازلين مثبتين على عمود أو على جدار الشرفة أو جدار المدخنة على السطوح أو على إطار النافذة. ويجب أن يكون الهوائي على أكبر ارتفاع مكن ومن الفضل أن يكون سلك التوصيل محجوب بمادة واقية وأن يكون الهوائي بعيد عن شبكة التوزيع الكهربائي ويجب أن لا يكون إطلاقا موازيا لأي من أسلاك الشبكة.
ويمكن توضيح تركيب هذا الهوائي بالرسم التالي :
وهوائي القضيب الرأسي ذو حساسية في كافة الاتجاهات أي انه يتلقى الإشارات من كافة الاتجاهات مما يؤدي إلى كونه حساس لكل أنواع التشويش والضجيج المنبعثين عن العوامل الجوية.
على شكل ┬.
إذا توفر مكان خارجي واسع بما فيه الكفاية أو حيز في شرفة شقتك فبإمكانك أن تركب هوائيا على شكل
┌ أو ┬.
وذلك حسب التسهيلات التي تتوفر لديك لتركيب أي منهما . وي
مكن لسلك الهوائي أن يكون من النحاس غير المحجوب أو المزود بشريط عازل, بحيث يكون طوله ما بين 10 و 30 مترا وان يجري تركيبه على أعلى ارتفاع ممكن عن سطح للأرض. أما سلك التوصيل فمن الملائم أن يكون محجوبا لتفادي المؤثرات الخارجية وان يكون أقصر ما يمكن طولا.
الأفقي الثنائي القطب ونصف الموجي
هو هوائي متغير الاتجاه, أي انه يجب أن يكون موجها لدى تركيبه نحو محطة الإذاعة المرغوب باستقبال برامجها وذلك كي تصل الموجات بشكل عمودي على الهوائي.
ويطلق هذا الهوائي من جزأين متساويين يتم وصلهما بواسطة عازل. ويجب أن يكون طول كل من الجزأين مساويا لربع طول الموجة. فإذا كنت تفضل الاستماع لحزمة موجات 41 متر فإن الطول الكامل لسلك الهوائي يجب أن يبلغ 20.5 مترا. فإذا قسمناه على جزأين متساويين كل منهما 10 مترا. أما سلك التوصيل فيتعين أن يكون مزدوجا أي مؤلفا من سلكين متوازيين أو أن يكون مؤلف من سلك ملفوف ذو مقاومة تبلغ 75 أوم . ويتعين في هذه الحالة وصل السلك الموصل الرئيسي بمدخل الهوائي في جهاز الاستقبال بينما يجري توصيل الشبكة الملفوفة عليه بمدخل التفريغ الأرضي في الجهاز. وفي حالة أن يكون جهاز الاستقبال مزود بمدخلين للهوائي يجري وصل طرف السلك بالموصل بالمدخل الأول ويصل طرف الشبكة بالمدخل الثاني, وتوضح الرسوم التالية كل ما يتعلق بهذا الهوائي:
ثنائي القطب و متعدد الحزم الموجية
يعتمد هذا الهوائي أيضا على التوجيه و يتألف من عدة هوائيات ثنائية القطب خاصة بحزم موجية مختلفة. و بثلاثة من هذه الهوائيات يمكن تغطية كلى حزم الذبذبات . و يجب أن يكون سلك التوصيل ملفوف و بمقاومة 75 أوم.
-ثنائي القطب العمودي:
يصلح هذا الهوائي لكافة الاتجاهات. فإذا تم تركيبه خصيصا لحزمة موجية معينة كانت له فعالية كبيرة. و بالإمكان أن يثبت طرفه بإفريز السطح بينما يثبت الطرف الآخر في الأرض, كما يبين في الرسم التالي ومن الملائم دائما أن يكون سلك التوصيل ملفوفا وان نكون قوة مقاومته 75 أوم. أما باقي مواصفات هذا الهوائي فهي مشابهة لمواصفات الهوائي الأفقي الثنائي القطب
.
أو بشكل معين:V-الأفقي القطب بشكل
أفقية اعتمادا كبيرا على اتجاهه. وهكذا فإنه من الضروري أن تكون يعتمد Vالهوائي الثنائي على شكل
ويستخدم له V موجهة نحو منطقة الاستماع المفضلة . ويصل التوصيل قرب نقطة اتقاء ضلعي V فتحة ألسلك مزدوج متوازي الفرعين مقاومته تبلغ 600 أوم . ويعتبر سلك المفينول ملائم جدا بهذا النوع من الهوائيات.
يمكنك تركيب أكبر على أشكال مختلفة مثل هوائي V وانطلاقا من الهوائي الأفقي الثنائي القطب على شكل أو هوائي المعين اللذان يعتبران من أشد الهوائيات فعالية. و بالنسبة لهوائي Wأل
المعين فمن الضروري توفر مقاوم كهربي قوته 800 أوم للتوصيل بين طرفي المعين. أما سلك التوصيل فيكون في هذه الحالة مزدوجا متوازيا الضلعين قوته من 700 إلى 800 أوم.
ويمكن في حالة الضرورة تركيب هوائي المعين في غرفة ولكنه يجب عندئذ وصل طرفي المعين بنفس السلك وان يكون سلك التوصيل فرديا. كما ويتعين في هذه الحالة أن يكون سلك الهوائي بعيدا عن الحائط وموازيا لها على مسافة 5 سنتيمتر. هذا ويجب مراعاة أن لا يكون سلك الهوائي موازيا لشبكة التوزيع الكهربي إطلاقا.
9-هوائيات أخرى:
توجد إلى جانب الهوائيات التي تعرضنا لها أنواع أخرى كثيرة من الهوائيات. ويمكن للقارئ أن يجد شروحات لها في النشرات المختصة. وسنكتفي هنا بذكر بعض هذه الأنواع لإفادة القارئ في إجراء مقارنة تقنية بين أنواع الهوائيات المختلفة إذا أتيحت له الفرصة: أ-هوائي ربع الموجة العمودي.ب-هوائي ربع الموجة الأفقي أو العمودي المزود بأسلاك متوازية قوتها 300 أوم.ج-هوائي المنشه العمودي أو الأفقي والمعروف أيضا باسم ويندوم .د-هوائي بيفاريج أو الهوائي الطويل السلك هـ-هوائي لوب , إلخ..
10-التفريغ الأرضي:
كثيرا ما يكون إبريز أو فيشة التفريغ الرضي غير ضرورية بالنسبة لأجهزة استقبال الموجة القصيرة. ولكن مما لاشك فيه أن استخدام هذا الإبريز في المذياع يؤدي إلى تخفيض مستوى الضجيج وتحسين نوعية الاستماع.
ويمكن إتمام عملية التفريغ الرضي بوصل المدخل الخاص به في المذياع بصفيحة من النحاس أو بقضيب معدني يجري دفنه في الأرض على عمق يتراوح بين 30 و 50 سنتمتر. و بالنسبة لأولئك الذين يقيمون في شقق فيكفيهم أن يصلوا مدخل التفريغ الرضي في المذياع بماسورة للماء البارد. ولكن يتعين عليهم في أوقات العواصف أن يتخذوا الإجراءات الكفيلة بالحيلولة دون وقوع أضرار في جهاز الاستقبال لا يمكن إصلاحها. وذلك بتركيب الأدوات الخاصة بمنع وقوع مثل هذه الأضرار.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق